الجمعة، 9 نوفمبر 2012

الحياة العلمية في عهد الدولة الطاهرية


الحياة العلمية في عهد الدولة الطاهرية
 (858-945هـ/1454-1538م)

نظراً لما يمثله العلم من أهمية في حياة الشعوب على مر العصور باعتباره علامة من علامات رقيها وازدهارها ، ويعكس مستوى تطورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي . وللأهمية التي حظيت وتحظى بها الحياة العلمية اختار الباحث موضوع رسالته :
"الحياة العلمية في عهد الدولة الطاهرية 858 – 945هـ / 1454 – 1538م" .
محدداً فترة حكم الطاهريين زماناً والمنطقة التي سيطرت عليها الدولة الطاهرية فعلياً من الناحية المكانية .
نظراً للمكانة التي احتلتها اليمن في العصر الإسلامي ، واستمراراً لذلك الدور المتميز الذي لعبته الدولة الأيوبية والدولة الرسولية في إرساء أسس الحياة العلمية في اليمن جاءت الدولة الطاهرية لتحافظ على ما تحقق من جهة ،ولتواصل اهتمامها بالمؤسسات العلمية وبالعلماء على مختلف اهتماماتهم من جهة أخرى .
لعل من دوافع اختيار الباحث لهذا الموضوع : ندرة الكتابات التي تناولت الحياة العلمية في عهد الدولة الطاهرية ، وقد جاءت معظم هذه الكتابات في إطار تناول الأوضاع السياسية في عهد الدولة الطاهرية ، ولم يجر تناولها على نحو تفصيلي في أهم المصادر التي تناولت تاريخ الدولة الطاهرية إذا ما استثنينا بعض الكتابات الحديثة التي تناولت جزءاً يسيراً من الحياة العلمية مثل موضوع التعليم أو الحديث عن بعض المدارس التي بنيت في العهد الطاهري أو تناول بعض أعلام الحركة العلمية في الفترة التي عاشتها الدولة الطاهرية .
وتكمن أهمية الرسالة أيضاً : أنها كوَّنت رؤية أولية عن واقع الحياة العلمية في عهد الدولة الطاهرية من حيث التعريف بأهم المراكز العلمية والمؤسسات الدينية والوسائل التي اتبعتها في نشر العلم والدور الذي اضطلع به العلماء في إدارة شؤون المجتمع في الوقت نفسه معرفة المستوى الذي وصلت إليه الصلات العلمية بين العلماء في عهد الدولة الطاهرية ونظرائهم في الدول الأخرى التي عاصرت هذه الدولة ، وانعكاسات هذه الصلات على مناحي الحياة الأخرى .
ولعل من أهداف اختيار الباحث لموضوع الرسالة : لفت نظر القائمين على المؤسسات العلمية والثقافية في الجمهورية اليمنية إلى أهمية الحفاظ على التراث العلمي ، والاهتمام المتواصل بالمؤسسات العلمية التي ظهرت في عهد الدولة الطاهرية ولا زالت تمثل علامة من علامات تطور الحياة العلمية في تلك الفترة باعتبار التراث الإنساني يمثل مصدر اعتزاز والهام لمختلف الأجيال .
لتحقيق أغراض البحث اعتمد الباحث في سياق تناوله لفصول الرسالة ومفرداتها المنهج التاريخي مستعيناً بعدد من المصادر والمراجع والمخطوطات ، وفي مقدمتها مؤلفات ابن الديبع الذي يعتبر المؤرخ الأساسي للدولة الطاهرية ، وأبو الطيب بامخرمة ،والبريهي ، والسخاوي، والشلبي ، وبافقيه الشحري ، ومراجع حديثة أخرى ، فضلاً عن بعض الدراسات السابقة وما توصل إليه الباحث من خلال زيارته الميدانية إلى عاصمة الدولة الطاهرية وموطن الطاهريين .
تتكون الرسالة من : أربعة فصول وخاتمة .. تناول الفصل الأول اليمن في ظل الحكم الأيوبي والرسولي ، تتبع فيه الباحث دوافع السيطرة الأيوبية على اليمن ، مبيناً المعارك العسكرية التي خاضها الأيوبيون من أجل توسيع مناطق نفوذهم وفرض سيطرتهم والمقاومة التي واجههم بها اليمنيون ، وعوامل انهيار الحكم الأيوبي في اليمن ، وبروز نجم الرسوليين الذين استغلوا ضعف الدولة الأيوبية فأسسوا على أنقاضها الدولة الرسولية التي حكمت اليمن زهاء قرنين وربع القرن من الزمن .
وخصص الباحث الفصل الثاني لدراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في عهد الدولة الطاهرية ، مبيناً فرض سيطرة الدولة الطاهرية على مناطق مختلفة من اليمن ، ومشيراً إلى أهم الصراعات الداخلية التي خاضها بنو طاهر لتثبيت حكمهم وتصديهم أيضاً للأطماع الخارجية البرتغالية والمملوكية . وفي سياق هذا الفصل جرى تناول العلاقات الخارجية للدولة الطاهرية وأبرز مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية وملامح التطور الإداري فيها .
وركَّز الفصل الثالث على مصادر الحياة العلمية في عهد الدولة الطاهرية ممهداً لهذا الفصل بتناول أبرز المذاهب الدينية التي انتشرت في اليمن في عهدهم ، ثم تناول أهم المراكز العلمية .
وفي نهاية هذا الفصل تناول الباحث الصلات العلمية للدولة الطاهرية بالدول التي عاصرتها من خلال الرحلات العلمية المتبادلة ، وما أحدثته هذه الرحلات من تأثير متبادل كان له أثر كبير في تطور الحياة العلمية وتنوع مصادرها .
وجاء الفصل الرابع من هذه الرسالة ليلقي الضوء على أبرز أعلام الحركة العلمية ونتاجهم العلمي في العهد الطاهري مستهلاً هذا الفصل بمدخل بيّن فيه الباحث حجم مساهمة الطاهريين في إثراء الحياة العلمية في اليمن منطلقاً في ذلك من الأهمية التي حظيت بها علوم القرآن واللغة في كتابات كبار علماء العهد الطاهري .
وفي سياق هذا الفصل تناول الباحث أبرز أعلام الحركة العلمية ونتاجهم العلمي في العهد الطاهري مبيناً المكانة الكبيرة التي احتلها هؤلاء العلماء عند سلاطين بني طاهر وما حظوا به من مكانة كبيرة مكنت بعضهم من تحمل مهمات إدارة شؤون الدولة الطاهرية .
احتوت الرسالة على خاتمة : أوضح الباحث من خلالها أهم الاستخلاصات التي أمكن التوصل إليها في ضوء معطيات هذه الرسالة . وتضمنت الرسالة عدداً من الملاحق : تشمل بعض الخرائط والصور ذات الصلة بموضوع الرسالة وشجرة أنساب بني رسول وبني طاهر .
ويأمل الباحث أن يكون قد وفق في تحقيق أهداف الرسالة واستيفاء شروطها .

والله الموفق …

هذه المقدمة .......

هناك 15 تعليقًا:

  1. من فضلك دكتوره اريد نسخه من رسالتكم ولكم جزيل الشكر والعطاء
    ومن فضلك اعملينى رسالتكم في اى جامعه لانو غير مبين بااى جامعه رسالتكم سوف تفيدنى كثيرا في مجال بحثي
    تقبلي تحياتى

    ردحذف
  2. اسلام عليكم من فضلكمة أريد نسخة من رسالتكم ولكم جزيل الشكر والعطاء muhsinayoubi2011@gmail.com

    ردحذف
  3. هل تكلمتم في بحثكم عن حضرموت وموقف علمائها من الدولة الطاهرية؟؟ أرجوا الرد morad1429@hotmail.com

    ردحذف
  4. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيف يمكن الحصول على نسخ من الرساله او الاطلاع عليها فانا فى امس الحاجه الى معلومات عن الدوله الطاهريه

    ردحذف
  5. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحيه وتقدير كيف يمكن الحصول على نسخه من الرساله او الاطلاع عليها ولكم الشكر

    ردحذف
  6. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحيه وتقدير كيف يمكن الحصول على نسخه من الرساله او الاطلاع عليها ولكم الشكر

    ردحذف
  7. السلام عليكم هل من ممكن الحصول ع نسخه من رساله وشكرا

    ردحذف
  8. هذا الموضع سبق بحثه في جامعة عدن سنة 2003م ناقشه الباحث عاشور فييح في رسالة ماجستير ولا أستبعد أن الباحثة اقتبست مادة الموضوع من رسالة عاشور فييح

    ردحذف
  9. ممكن نسخة من البحث ونكون ممنونين منكم دكتور

    ردحذف
  10. الاثر العلمي للدولة الطاهرية

    ردحذف
  11. أريد الأثر العلمي للدولة الطاهرية من حضرتكم

    ردحذف
  12. السلام عليكم دكتور ممكن نسخة من رسالتكم لأنها قريبة من رسالتي وسوف تفيدني كثيرا ولكم منا جزيل الشكر

    ردحذف
  13. السلام عليكم دكتورة ممكن نسخه من رسالة

    ردحذف